ذ. الشاعرة أمل برادة/فاس
لست عاتبة عليك يا زمن
بل جئتك اشكو لوعة الفتن
لعبة المرء في دوامة السنين
تذيقه اليوم أوجاع الحنين
حيث لاينفع لا مال ولا بنين
لا سلطان ولا عزة ولا قرين،
كيف تجنح الروح إلى الأعالي
وقد أضناها هجود الليالي
و أرهقها عبث من لا يبالي
في عالم الحيل والتسالي
مصير قوم لعبة الملاهي
أمرهم رعب غير متناهي.
ما السبيل لميلاد القطيعة
مع تلك الوعود الوضيعة
وتحدي هواجس الذاكرة
في فضاء التجربة القاهرة
بين كل سحابة وابتسامة
بعيدا عن باحة الظن الآثمة،
الجسد خامد والفكر معذب
يكفيينا منهما لوم وعتاب
متاهة بين تصديق وتكذيب
حقائق تلبس قناع الألاعيب
نفوس ضاقت من التسيب
وأخرى في لفائف التغيب،
كيف الرقي لربوة العنفوان
واللوذ بالخاطر بئر النسيان
سكب الكؤوس حتى الغثيان
حتى يرتوي عطش الظمآن
بحثا عن العزاء والسلوان
من رواسب الغدر و النكران
ADVERTISEMENT