الشاعر مولاي بوشعيب حمدان/المغرب
ذاك الراعي…
من عشيرة الماضي
رهين مزاج لغزه الأخير
حاكته جنية الغابة
فضفاضا من ناحية المبتغى
مازال متأرجحا بين فكي حلم أوْغَلتْ فيه ريشة مجنون قُدَّ من أَرَقٍ و رَحابة الخَرَف
يتحول صمته إلى قصيدة
عندما تُشاكسُه نُطَف النبيذ..
منْ نَدى الأمنيات..
وشيء من عصير الدَّمع يُسايِرُ أساريره،
سيجارته….
آخر عشاءه ..
بعد موت الرغبة،
هذا الجسد ..
يحتاج لشَهقَة من إكسير الحياة
لتَبقُر عتمات الذَّواخل
لا تزال كَبساتُ الأظافر الناعمة تَمَيَّزُ من الغيظ،
على محيط النزيف،
وغُثاءُ الشفاه ينهَشُ لحم الحقيقة.
كان الراعي العجوز ظامِر النية..
يَتُوق لنايه،
منَعَتهُ جُبتُه،
عصاه المعقوفة..
لا تَفْقهُ شيئا في شَقِّ الأماني
تخطى صلاة الأنبياء
ربما أيْنعتْ كل فصوص الرغبة من حُرقة..
حينها، سيبكي في لحظة النشوة،
لا شيء …
يلملم شتات قَطيعِه..
القادم من وراء مدى عينيه،
كلما اقْتِيدَ إلى سراب الربوة..
يُولِّي جَبهَتهُ حيث ..
مسَارُ العطشِ،
فكيف للأمْنيةِ الثَّكلى،
أن تَقطِفَ ..
من دالية الغضب عناقيدَ حبٍّ،
..إذا فلعنة الاتجاهات،
بلا خطى..
هي لا تَكشِف وجهها ،
ولا يُخطُّ طالعها إلا في مرآة الغد،
أما اليوم ..
الآن ..
من عينيها …
تُودِعُ رسالةً عند مِحرابِ القوافي
وما تَنْذُرُهُ حُبيْباتُ العرق…
قبل سُباتِ الفجر الآتي.
ADVERTISEMENT