الشاعرة عائدة الرباعي/صفاقس تونس
فتّشت في بحر عينيكَ
لمّا حملتني بين ذراعيك
عن موسيقى حلم بعيد
عن شذى مطر.. يزرعني
في وطن جديد..
لا يُغتال فيه القمر
لا يُوأد فيه القصيد
لا يلد حقدا ولا ضجر!
فتّشت وقد دريت
ان شواطئ مدينتي تنزف..
وان اجراس كنائسها
ودّعت الرّنين..
وانّ إمامها المرابي..
ودّع الدّين ..
وانّ رسائل العشق
أهملت حروفها ..
نحرت حمامها الزّاجل
غمّست جراحها..
في نهر الأنين..
فقاومتُ دموعي..
ونهلت من اساطير عمر ي
جنّة حبّ اصيل..!
قطفت منه اللّيْلك والجُوري وزهرة المساء
واهديت حبيبي
باقة حنان.. في نيسان الشّتاء وشمسا من الاحلام..
تروّي بحري الظّمآن
إلى وطن جديد..
تسكنه حبّات ياسمين
واكليل غار
ولو ابى هذا الزّمن الحزين.
ADVERTISEMENT
قصيدة رائعة من المبدعة دائما أستاذتي العظيمة عائدة الرباعي.
يا من زرعت فينا حب لغتنا العربية و جعلتنا نتشوق كل مرة في انتظار لقاك. قد أنسى كل أساتذتي و لا يمكن أن أنساك.
مع التحية.
قصيدة رائعة من المبدعة دائما عايدة الرباعي، تسافر بخيالنا إلى عالم العشق و الهيام بعيدا عن ضجر الحياة و روتينية الأيام.