بقلم الشاعر علال الجعدوني/المغرب
القمر أحمر
قلبي ممزوج بألوان الطيف
انطفأت الأضواء
عم الضباب
لا شيء يرى
ظلام في كل الأروقة
حام الخوف حول الذاكرة
داهمني الصمت
جسدي يرتجف
في ازدحام الخلعة
مات صوتي
ضاق بي الزمان
دموع بكماء
عفاريت الزمان منتصبة في الظلمة
تراقب خفايا حركات الليل .
بين صلاة المغرب
وصلاة الفجر
هناك أرواح
ضائعة
تعانق جدران الأحزان
ترقص على عزف برد الثلوج
تنتظر بهدوء شبح الموت ….
كم هو مؤلم
أن تصارع الزمان
من أجل الظفر
بنشوة الحياة ولو على أوراق الأحلام .
أيها القمر …
يا من تستنير بك النجوم
علمني كيف أتخطى الصمت
ليبزغ من القلب نور العشق
يكون ظل الروح
ينعشني …
إني أختنق في صمت الانتظار والحضور
أقسم بقسم العشاق
أني سأبقى متعبدا في خلوة محراب الحب
حتى آخر الشقائق …
تعالي يا أنت …
يا من نقشت حروف عشقها على صفحات أحاسيسي
افتحي الباب
لا تدعي ضيفك يرتجف خلف أحزان الإنتظار
مهموما
مغموما
شاردا
محبط الأنفاس …
لو شممت فمي
لاكتشفت بقايا رحيق بوح قلبي
مبصوما عليه
مفرده :
« أحبك » .
ADVERTISEMENT