الشاعرة سميرة طويل
من نجمةٍ مسحتْ كفوفُك غيهبي
ونسلتَ خيط الكهف منك لأختبي
.
مازلت تحجبني وتطمس سيرتي
وأنا أمد إلى المجرة كوكبي
.
شمسي على الآفاق تطلع لن ترى
أبدا خطاها سرن صوب المغرب
.
ها قد غطستُ بباطن الغرب الذي
قلتم به يسطو الجمال ويستبي
.
وتركت لي أثرا به لا ينطفي
أبدا وصوتا كالربيع المعشب
.
من جذوة الخنساء ناري أصلها
وقصائدي تنبي بصوت يعربي
.
ماعاقني بعد البلاد ولا محى
صوت الأعاجم عزف صوتي الطيب
.
صوت امرئ القيس المجلجل في فمي
وعراقة الصحراء أنس تغربي
.
الغرب يقرأ ما أقول فينحني
ليجل أشعاري فيسأل عن أبي
.
انظر فلا شمسٌ به الا التي
آتي بسرب شعاعها من مغربي
.
خيلي تسابق كل خيل هاهنا
وأسل في بلد العروبة مضربي
.
الشعر يفخر بي وأفخر أنني
عربية، بالشعر يفتخر الأبي
.
هذي هي الأقلام أوضح شاهد
أني أروض كل بحر أصعب
.
ماقلت يوما كي تزيد مكانتي
شأنا لذي الأقلام قولي واكتبي
.
كم لجة وقفت أمامي فانتهت
لما مخرت لها العباب بمركبي
.
خضت الحياة بحلوها وبمرها
ليكون لي فيما أسطر مذهبي
.
وشربت ماء الشعر حتى قلته
فإذا به زادي، هواي، ومشربي
.
كم مرة حاولت أهجره فلم
أسطع ومالي دونه من مهرب
.
يا هذه الدنيا إليك قصيدة
سطرتها بدم الجراح لتطربي
.
جاريت فرسان القريض فنلتهم
وأنا التي في قولها لم تغلب
.
سأظل أنشد للزمان مواجعي
وأقول للشعراء هذا موكبي
.
.
.
ADVERTISEMENT