الشاعر كمال دريدي/تونس
على مضض أحمل روحى ثقيلة كالبؤس
فى العقول…
كالخمر المعتّقة فى الكؤوس
كالصّبايا المحبوسة
دون العشق
ألقي بالحرف
يعود سناه يحرق
إحساسي
حين تلامسهم كلماتى
أهاتى
زفراتى
كفراشات فى قاع الواد
كالرّماد فى عين الأوغاد
آسير على شاطئ خال من السّفن
ربّانه جالس يترقّب ساعة الإبحار
مع الريح العاصفة روحى
مع البلد الميّت..تسير جنائزى
ومع النّوائح..تغرّد مهجتى
فى تنّور الحيرة قلبى..على النّار
أطرق ابواب..الحانات..الموهومة
أكبّر مع التائهين..فى المساجد
الملغومة
أسير على الأرصفة المنهوكة
بأقدام المساكين
تنشد..الصّفاء من غيمة لا تمطر
تطلب العشق من نفوس كالصّخر
مع الرّيح اتوه وأعصف
بالكالمات المدويّة
ستظل روحى..للبلد الميّت
للعشق الضائع..موهوبة
ADVERTISEMENT