بقلم الشاعرة وداد رضا الحبيب/تونس
أَبحث في العتماتِ عن نجمةٍ تضيءُ وهمي
علَّني أجد بعض أقداري المُبعثرة
بلا بوْصلة
أَجدِلُ بقايا العُمر
مركبًا بنصف شِراع
ألتحفُ غُربتي
و لهيب أشواقي….
أجالسُ ظلي في ليلي
يسألني…يعاتبني…
يستجدي غمامات الوصال
يرمقني هوسي بنبضاته الحرّى
يوقد صمتي
يرحل عنّي شَعري الطّويل الثّائر
يجوب طرقات بلا عنوان
خصلاته ترسُم طيف الأماني
وتُلهمُ اللّيل شغف اللّقاء…
أناملي تقفو ظلّ ناي يسكب ألحان القوافي
تنثر عبق الوجد على وسادتي الباكية
أنتفض من هدأتي
أهرب من نفسي
أغْترف صمتي
أعيد ترتيب الحكايا
وأوقد قناديل جنوني من دمي…
من قطرات صبري
أنازل كلّ عذالي
أسابق جسدي
وكل الوجْد يحرقني
يخطفني الألم
أقف على حدود لغتي
هاوية تعتصر الصّمت.
على الضفّة الأخرى
هناك… هناك…
ينتظرني ظلّي
طيفي..
شَعري…
و كلّ عذالي.
_
____
ضفّة أخرى
من مجموعة “شهيّ كالوداد”
ADVERTISEMENT