الشاعر المصطفى نجي وردي/ المغرب
..وكل الأماكن المتوارية
تسأل عن “إلدا”
تسائل الذكرى
وتجوب رحاب القلب
وتضيع في السؤال…
تندلع حرائق الشوق
وأهذاب الرموش تغمز للقلوب
وتعرج ذات اليسار..
والأماكن المحاذية
والمحذبة..
تجذف الملح والماء…
تشيخ الكلمة بدونك يا “إلدا”..!
تصمت البسمة وتغيب…
يفوح العطر من رياح الاصيل
ومن رياحينك…
سأمحو الضباب من عين
القمر..
وسأغرس لؤلؤة في ضوء
الشمس
وفي عين هلال…
سموها “إلدا”
وشالها الازرق
المخضب بدمي المعطر
والأخضر اليانع
يتدلى..
يلعب به ..
يتماوج به الريح
يصل الخصر بالقفا
ويخيط نجمة من علا
فتحكي قصص الصبا..
قصص شعب من يراع
عراه الريح…
“إلدا”..!
ألوح بنظري فيك
لا إليك أطيله
أبوح لك بسري..
غصني صلصال قديم
تليد..
فما عدت “إلدا” ألقاك…
أنت البحر..
وأنت السفن
ومرافئ ذكرى
لا تغيب ..
وأنا من شظايا نار
تحرقني
ومن موجك ارتويت…
أنت اللغة في روحي
أنت لغتي اليتيمة
توحدت فيك الروح
والغسق..
فأينك يا “إلدا”
أقطف منك الوردة
الفريدة
والشريدة…؟!
ADVERTISEMENT