الشاعر كمال دريدي/تونس
سأنزع حذائي..
واجلس بجانبك واشرب الشاى…
فقد اصبحت لي واصبحت سعيدا ككلّ العاشقين
سأحدثك حينها عن ساعات العمل المملّة وعن تفاهاتنا فى العمل…
وعن ذكريات الصّبى…
وعن حبّى لك..
وعن خوفى من بعدك
حينها سأترشّف الشاى ككلّ المدمنين عليه
حين تصيرين بجانبي
سألقى برأسى فوق صدرك…
وانغمس فى البكاء كطفل صغير
اعيته الحيلة…
وتركه اترابه
حين يصبح الحلم حقيقة
لن اغلق باب الغرفة…
سأفتحه لأطرد الغربة..
والوحدة
الى الأبد
حينها ستبتهج وسادتي
وأمسح عنها كل آثار الكآبة
حين تسكنين غرفتى كما قلبى
سينخفض صوتى…
وتهدأ نبضات قلبى…
واضحك..بكل الفرح الغائب عنّي
حين تصيرين..حقيقة..مقنعة
ساعشق الكذب..الذى طالما راوغت به عقلى
حين تصبحين جسدا بجانبي
سأحدث روحك…
وقلبك
وعقلك.. عنّي
وعن.عشقى…وعن ألمي
سأخبرهم أنّي لبّيت نداءالرّوح الطاهرةفى جسدك
سامطرك ساعاتها بكل ّالورود والودّ
حين تنامين بجانبي…لن اترك النعاس يراودك
ساضع يدى على.راسك…
واداعب خصلات شعرك الذّهبى…
واقصّ عليك كلّ قصص العشق التى عشتها بمفردى فى بعدك
لن اسكت…
حتى اقول لك
..انى احبك بكل المعاناة..التى ارهقتني
حينها..ستنامين فى أحضانى..
فوق صدرى الثقيل..بحكايات الغرام…
التى خرجت للقاءك..
وتركت المكان شاغرا لك انت منذ الزمن البعيد..
ياروحي
ياروحى التى سكنتك
وبقيت تراودني عنك
وتزورني طيفا فتأرّقني
ياوردة سبتمبر
وياسمين ديسمبر
وبهجة..الربيع..وزهرة أفريل البنفسجيّة..
حين تصبحين بجانبي
سنعشق البحر اكثر…..
ونحتسى القهوة الدافئة
ونلتقط لناصورا على الشاطئ
ثم.ننشرها…ليعلم الزّمن
…والناس
ان الحب اكبر
ADVERTISEMENT