الشاعرة: أماني المبارك
جدارٌ يتوسّط حجرتين
ينزّ من وجهه لون سماوي
قطرات تسّاقط
على ورق
يتساءل كاتب
اللّوحة شمس!؟
أيعقل أن تتحول صفرتها لِزُرْقة؟!
يتأمّلها
يتلمّسها
يذوب المشهد!
القارئ؛
يكرّر الكلمات
يُحملِق في الجدار
يتبسَّم
تَعتريه
ملامح الدّهشة.
على الوجه الآخر
فنّان يغمس ريشته
ببطن الجدار
يرسمُ قُبّتين
بينهما رُواق
تختبئ به
حبّات نَمش
يلتقطها طائر
يغرّد بها نحيبًا
على ضفاف الخراب
يبذرها على كفٍّ
والكفُّ لغريب
يمسح بها قَلبَه
فيبصر البلاد.
ما بين الوَجهين
يتمخّض
إرثٌ أموي
تندلق على الجدار
سمرْقند
قصيدة عاشق
محشوّة بخاصرة الشمس
رُبّ شرخٍ
يعجّل الوقت
فيولدُ نهر
من رحم الملحمة.
الرّيحُ؛
تلطم نافذة اللّيل
تحملها أكفّ الصّفير
تُباغتُ الفجر الوصول
تضربُ نواعيرًا مصلوبة
على أشجار النخيل
تعود الريح أدراجها
والقصيدة باتت
اسما لمقبرة.
ADVERTISEMENT