الشاعرة وداد رضا الحبيب/تونس
تتلاشى الأضداد لتتّحد…
ويستحيل الكون أفقا.
خيطا من لهيب المعنى
من فنتازيا الأحلام المتمرّدة
لا البُعد يستحيل قربا
ولا الهجر يكتفي
تستحي المسافات
تنزوي في رُكن من الذاكرة.
الشروق و الغروب لحظة ارتواء
تغنّجٌ واكتمال.
و أنا الفراشة…
أعلّق في مشنقتي بوح اللّغة للحروب
وحكمة الصمت في تعاريج الكلمات.
أداعب ألسنة الظّلام…
منها انبعاث القصيد
وأمضي أنا…
أرتّق جناحيّ
أتمسّك بالفجر من ثقوب المغيب.
الجسد لوحة تتساقط ألوانها
وحدها الذاكرة تحنو
كقهوة الصّباح
تعيد البدايات.
وحدها الرّيح
تُعربد في الصّور
توغل في شرايين الأفق
في صمتنا الصارخ
في بساتيننا المحرّمة
لتُجسّد العودة
كطفل بلا هويّة
كشمعة تُداري ضياءها
تقف في استحياء
على ظلّها كُتب :” نايٌ وقلمٌ…ودلوٌ يَرْشَح بأنين الحكايات “ .
ADVERTISEMENT