الشاعرة والقاصة أمل داني / المغرب
تحت ظل انكساري
أفترش تراب ضعفي ،
منكسة أعلام فرحي ،
منحوتة تضاريس روحي
بأزميل الألم…
أحمل صخرة أوزاري على ظهري
وتحملني…
أهز جذع أحلامي
فتتساقط ثمارها فجة
يعفرها غبار اليأس الطائش .
بين كبوة وانتكاسة
أغزل أشعاري
كل مساء…
يسكب الصبح الندي ضياءه في مهجتي
ويدعوني لاحتساء جرعة أمل .
يهديني ابتسامة وردة خجولة
تدغدغ خديها كف النسيم ،
وبهجة فراشة يتيمة
قصت ، للتو ، حبلها السري
وأسلمت جناحيها للمدى…
نيران صمتي تحرقني ،
وهذا الجسد المثقل بالخيبات ،
المصاب باللعنات ،
يسائلني ،
يعاتبني ،
يشهر في وجهي مسدس غضبه
فتقتنصني رصاصاته الغادرة
لأسقط في أدغال العزلة .
منهكة روحي
ملتهبة جراحاتي
ظامئة مشاعري
حد الاجتفاف…
من يِؤوي هذي الروح الجريحة ،
الشريدة ،
الكسيحة …
من يعتقها من جحيم جسد تأبط شرا…
يا أيتها الروح اليائسة ،
البئيسة .
يا سليلة السماء
وابنة النور والبهاء ،
عودي الى عرجونك القديم ،
وادخلي جنة الأرواح ،
حيث يقيم الأنبياء والطيبون ،
تحت ظلال الرب ينعمون .
هناك ، يورق الحب أشجارا ،
ويجري معين الفرح أنهارا .
لا وجع ، ولا أنين هناك ،
ولا كلام الا مسكا وعنبرا .
ضعي عنك الآن حملك الثقيل ،
ونامي قريرة العين في هناء ،
فأنت اليوم في حضرة أهل السماء
ADVERTISEMENT