ذ. محمد مكتوب / المغرب
عظمت خطوبي من هواك
وصار يسكنني الهزالُ
تكتوي الأشجار من حر الفراقْ
تنمو الزنابق في الصدور يقودها
عشق التألق والسناءْ
عربية كانت بنودك يا امرأة
تروي حقول الشوق بالقبلات
إني أراك ، ولا أراك..!
أتفحص الأبراج يا امرأة الضياءْ
فلعل في الأبراج متكأً لجرحي
أو لصبحي كالمعتم بالرياء
أهيم في غابات عينيك المديدة
في قوافي شعرك
وأعود أرقص خلف أنياب الهزيمة هاهنا
أتفحص الأبراج يا امرأة النخيلِ
لعل في الأبراج أطيافًا لملحمتي القديمةْ
أو لصورةِ فارسٍ عربي
ألقى بأفئدة الشهادة كالحجر ليظل عاشقك الوحيد
هلا ركبت هواي يا امرأة الزمردْ
ألقيت لي بحبالك السّكرى
برمشكِ بالمواعد والنجوم
حتى نزركشَ للطيور سماءها
ونزف أخبار الشواطئ
للنيازِك والسنونو
هلا ركبت هواي يا امرأة الصبابة والنوى
ووقفت في محرابي الآتي ..
تترشفين دموع أمواج البحارْ
وتدثرين الشمس
بسواد شعركِ والحنين
حتى نجدد للجبال عيونها
ونعيد تركيب الأمور كما نشاءْ
ونرتب المدن العتيقة في خريطةْ
تستبيح لنا التذكرَ والغناءْ
مازلت ملهمتي أصلي
عل في الصلوات يازرقاءُ
أبوابا لسرك والسماءْ
لأمر منها الآن في أنفاسك السّكرى أجولْ
قد نلتقي بعد الشهورْ
أو بعد عمر أو يزيدْ
فلتهجري إن شئت كل سماجتي
ولتحلمي داوود أو جالوتَ
أنا لن أخونك يا امرأة
لن تعبث الشقراء بالأسماء لن
لن تستبيح كرامتي
ما كنت أحلم بالسحاب ولا القمر
ما كنت أرغب في رغيف من لجين
أو في جناح من ذهبْ
أنا لست غير حصى أبابيلا تدحرج في دمي
أو صرخة محمومة شقت ستار الذل والهذيان
لست غير لحظة بكى التراب فيها واندحر.
ADVERTISEMENT