القس جوزيف إيليا من رواد موسوعة الشعراء الألف التاريخية / سورية
إلى نفَسيْ اشتقتُ
إنّي
إليهِ أطيرُ
جناحي قصيدةُ صحوٍ
على شفةِ الخُلْدِ أكتبُها
وأصرخُ في أذُنِ الّليلِ :
– ياليلُ
هذا الدّخانُ يخرمشُني ظُفْرُهُ
كنْ رغيفًا يجمّلُ مائدتي
لا تعكِّرْ ينابيعَ ما أشتهي
وارمِ عنّي بعيدًا عصاكَ
ولا تخنقِ العزْمَ فيَّ
ودعْ خطَواتيْ
كموجٍ يُرى وثْبُها
فلا شيءَ
يزرعُني وردةً في حقولِ الغيومِ
سوى ما أردتُ وشئتُ مِنَ النّغَماتِ الّتي مِنْ رِضابِ المدى خِصبُها
إلى لغةٍ
لا تموتُ الحروفُ بها
أشتهي أنْ أسافرَ نايًا
فقد أرهقتْ شفتيْ لغةُ الميّتينَ
وشلّتْ يديْ حربُها
وإنّي
لأركبُ خيليْ
وأرفعُ رمحيْ
وأُصلِحُ أبواقَ صوتي
وأُخرِجُ ذاتيْ مِنَ السّجنِ
أجعلُها وطني
وأقولُ :
– لها كلُّ حُبّي
وليْ حُبُّها
ADVERTISEMENT