الشاعر: مرشدة جاويش / إسطمبول
في مآقي مرايا الوداع
العذبِ الرضاب
أُسرِّحُ هامةَ فناراتي
المعشيَّةِ النداء
أرتشفُ قهوةَ أصدائيَ العمياء
في أوردةِ الصمتِ المُتَمَطِّي
في مخدعِ عوسجةِ ألأمل ..
سأسافرُ الى
جمانةِ الوادي المسحور
أنشدُ ماردَ إرتعاشةِ شفتي
على جباهِ البروق
في عينِه
وأنتشي
بخيالِ نسائمِ عِشقي
بين زغاباتِ افيائي
يضمُّني الى صدرِ صباحِهِ
المرمريِّ الوقْعِ في دمي
حينَ تنشرُ سفائنُ الروح
أشرعتَها على
سُفوحِ الريح
في خلجانِ دياجيري
ولاتُبحِرُ بي
إلا الى صدى مُروجِهِ
يجتاحُ إنحساراتِ الوعود
في كؤوسِ سراجِ اليباب
يتنفّسُ ظلمةَ رفيفِ الحلم
في آفاقِ الزَّبَدِ
الممدودةِ الضياء
سأرتمي
بين أحضانِ الصلبانِ
الممشوقةِ الخريف
واعزفُ ترنيمةَ الزمن
المسروقِ الجسد
وأنتظرُ شقشقةَ
زنبقةَ الرّنو
الى حيث تنتهي
أنفاسِ إشتجاري
لعلها تحكي لي
قصةَ العناقِ المتعرّشِ
قلبَ الربابِ المهاجرة
الى قمقمِ المطر
فتسقي يبابَ الحنين
لأغصانِ لهيبه
ADVERTISEMENT