الأستاذ محمد سعيد إسبر
قلت للورد هل سمعت ما بي
إن مابي يبكي عيون السحاب
دُهش الورد من سؤالي وأبدى
بعض حزن في وجهه واكتئاب
قال ماذا فقلت شمس بلادي
وأنا الآن مثلها في غيابِ
فهي تبكي جراحها وهي تشكو
من بنيها الأعقة الأعراب.
حملوا رايةالعدو وجاؤوا
بسيوف مسمومة وحراب
دنسوا أرضنا أباحوا حمانا
ورمونا بالمهلكات الصعاب
فانحنى الورد باكياً يذرف الدمع
يغطي به جبين التراب.
كنت أرجو منه العزاء لنفسي
فإذا بي أنا المعزّي لما بي.
قلت يا ورد جفف الدمع وافرح.
فبلادي تعيد عصر الشباب.
ADVERTISEMENT