الشاعرة والقاصة أمل داني
على أغصان تينة حزينة ،
ركب غراب أعرج جنونه .
وغنى قصيدة ملغومة…
في بحرها اللجي ،
تغرق الأمنيات…
استيقظ يا سبارتكوس !
أيها النائم في جنة الموتى !
سرج أحصنة الشجاعة ،
وامتط صهوة الأمل ،
كي تحرر الصبح من قبضة الغسق .
كي تغسل جبين المدينة الباكية…
كل المدن تتشابه ،
سحناتها شاحبة بلون الموت ،
فاجرة بواباتها العتيقة ،
يراودها لصوص الليل عن نفسها ،
كلما غفت عيون الحارس…
من غيرك ينقذ المدينة ، يا سبارتكوس !
من يجفف دموع الياسمين ؟
ويفقأ عين الزمن اللعين ؟
من غيرك يوزع رغيف الأمان ،
ويطهر تراب الطرقات من خطوات الشياطين …
منكفئة على وجهها مرايا الحلم ،
تخشى الانكسار .
لكن شعاع الشمس المشاكس
يغازلها ،
ويعيرها الطمأنينة .
في رحم الرماد ،
تستعد العنقاء
لمعانقة السماء .
جناحاها نور و نار،
ليل ونهار،
ثورة حب ودمار…
كيف نقطف القمر؟
لا سلالم تعرج للسماء ،
ولا أجنحة للفراشات ،
غلقت أبواب الصلوات ،
وحده النور يحرق كل المحاولات…
وحده النور يقرع أجراس الحرية…
ADVERTISEMENT