الشاعر أحمد الخليلى /مصر
يسترخى فوقى وأنا تحت
وطأته ثقيلٌ على تحتى
أجّلى طلعك يا فسيلة
إننّى متعب الحس وعادة الأحجار
قاسِِ لومها تَعِبُ
مشفوعاً أيا مُقبلاً بعدى أم لا ترى بُعدى ؟
كان للأمس غدٌ للحب رقةٌ وشجن
للأُنس قُرىً ومُدن
مابالُكِ يا مسام الآن تندى تذكرى
حين كان يُنظّف الغُفرانُ جلدى
يا والدى لولاك ما أطاع الحُب وِلْدى
هكذا ما أرى إلاّ كما جئتُ فانِِ
على عَجَلِِ ومُكْثِ
ولا يزال قميصك يا أبا أبتى يستأجره
الرابضون لِدُّرة الخُلد منّى
إليك المُشتكى هل صاغ هذا الشمع دمعى ؟
حصوناً واهية البناء
أم الواهون جمعى ؟
هل تحقق للهمس العندليب ؟
هل يضجُّ الماء بالضفادع ؟
هل للخُبز حظاً والحليب ؟
إليك المشتكى والقلب مشبوكٌ على
طرف هذا الكوكب الدوّار
حُلمى
ياساحة المُلك احفظى
وقتاً يمُرُ على وجه الحبيبة
يصطفى للفرح منّى
يصطفى للقرية الأُم الرؤوم
لُقيماتها التى هشَّمت على صخرة
الجود جوعى
تصون على رغم التوالى
طفلة فى الليل تبكى
وكعادة الحُرَّاس لا تفى عهداً بالطفولة
ما رأفوا بالعجائز قد تناسوا تحت
زخّات النبيذ قُبَّعاتهم والسراويل
على رِبَّة الأرض تبول عليها
كلابهم الكُسالى
إليك المشتكى إليك الحنين الرضا
والصورة الآن والجُدران مغروسةٌ
فى الطمى والتمر والسعف الجميل
وفُرجةٌ تهبُ السماء لعينى
وصُحبةُ رُبّما ساورتها الظنون بقلبى
لكنّنى أستطيع السير !
أستطيع أنْ أميز الغير من الغير
وأملك فى المشاع سريراً
وعلى كثرة المعز \ القطط \ الكلاب
أنام قريراً أو أظل للصباح كسيراً
إذا طعنة الغدر مصقولٌ بأسها منّى
إلى بعضِِ ما اشتّد ساعدُها
إلاَّ على بعضى
فأينى فى أناك انا ؟!
فحجرُ والدتى وقلبك والدى
لولاكما ما حلّ قلبى سنا
فاسترخِ كما شئت فوقى
فَمن ذا الذى يحمل وطأة
الحُب عنّى ؟
ADVERTISEMENT