بقلم الأستاذة: لطيفة الغراس / المغرب
من زمن الأسر…
تذكرتكم وسكر قهوتي
يذوب مثل هم الخفقان
وقد صُم قلبي عن رنين
تُحْدِثه الأيام حولي بكل قسر
إني ذكرتكم فلم يَطِبْ لي الجفاء
عن رضى ولكن الدنيا بلا عدل
إنْ رَحُبَتْ داري فهي ببعدكم
ضاقت أركانها بظلام الصمت
الشمس كسفت بعيني فما
عدت أرنو لشعاع لستم منبعه
ولا طاب لي بها المقام
كنت أبحث في الأركان عسى
أعثر على النور بالجنبات
ذات يوم كنت أرجو لحظة سكون
وبت اليوم أعشق صخب الحياة
تذكرت نارا كانت بردا على إبراهيم
وأحببت نارا إن هبّتْ بالضجيج
سكنَ البرد مفاصلي عنوة
وأعرضَ عن لهيب بات حبيبي
والشوق قد غالبتُه فأعلن عصيانه
ولم أدر كيف أنكر قسوة الأيام
أسمع صدى قهقهات حولي
اخترقت دياجير الظلام !
بِنْتُمْ بظلم فتاك وبانت عني
كل ابتسامة فقد أَبَتْ أن تحل
بداري فهي قد سدت بأقفال
فمتى سأفتحها وأدفع كل عسر
ويجمعني الله بأولادي وبكم
ويعود للأذن عزف الرنين.
ADVERTISEMENT