الشاعرة والكاتبة حنان محمد شبيب/لبنان
ولأن الصباح -وهو حيادي ليس له شأن فيما نرى ونسمع-
لا يأتينا بخبر يسر( يفش الخلق) فمنذ مدة ونحن نحتال باصطناع السرور، ونقنع أنفسنا بأننا موجودون على قيد الحياة؛ نتلمس النبض ، ومواقع الشعور.
من لم يكن على قيد الفعل فهل يجوز له أن يكون على قيد الانفعال؟؟
ولكننا ما زلنا على خارطة الإحساس نقفز من مكان إلى آخر…-أرجو ألا نفقد مواقعنا على هذه الخارطة أيضا- وبيدنا هذه الكلمة تطيعنا أحيانا وتتمرد في أكثر الأحيان.
ولست أذيع سرًّا إذا أعلنت عن مخاوفي.
إنني أخشى من أن يأتي يوم تملنا الكلمات – لأننا لسنا على قدها…ولسنا على قدرها- وتهجرنا هذه اللغة الملِكة، ويحق لها لأننا لا نستحقها.
بصراحة نحن أمة بحاجة إلى عملية إعادة تأهيل شاملة و على رأسها اللغة.
ولكي لا أسترسل في هذا الموضوع الشائك فإنني سأعود إلى الصباح، وحيلتي فيما أرى وكلمتي.
حبيبي أنت أيها الصباح ورفيقي…أراك اليوم مختلفا..أتدري؟؟
****
صباحُ اليوم مختلفٌ
وبالألوانِ يستهدي
صباحٌ جاد بالأنوا/رِ
يا حظّي ويا سعْدي
أزاحَ الهمَّ عن صدري
كمثلِ البحرِ في مَدِّ
صباحٌ مشرقٌ لحنًا
تمايلَ عنده قَدّي
فيا يا صبحِيَ الزاهي
أَ..فيكَ اليومَ ما تُهدي؟؟
أنا واللهِ في شوقٍ
لنسمة واديَ الرندِ
فهلّا جئتني فوراً
بنسماتٍ بلا ردِّ
فيا لَبراءةِ الوادي
ويا لَجماله عندي
وهاتِ السحرَ من جبلٍ
ودعني فيه أستَنْدي
فما بين الهوى الدفاقِ
في الأعماقِ والوردِ
أغيبُ ببحر أسرارٍ
بلا حصرٍ بلا عدِّ
فمن ذا من يساعدني
ومن حدٍّ إلى سدِّ؟؟
فأعبرُها وأنجو من
فيوضاتٍ بلا حدِّ
وفي الإصباحِ ذاكرةٌ
أغازلُها وأستجدي
سيطلبُ ودَّها الغافي
حديثُ الهزلِ والجِدِّ
أهدهدها فترويني
وتلقي بالذي يجدي
تحياتي
لذاكرةٍ
تضيءُ
الحرفَ
من بَعْدي
ADVERTISEMENT