بقلم الشاعر أ علال الجعدوني.
تسألينني هل أحبك ؟ في الحقيقة ليس عندي جواب مقنع ، فأنا لست حرا بل أنا ملك قلبي وأحاسيسي ومشاعري ورغباتي ووجدانيتي ، فعندما تقنعين جوارحي بحبك وقتها تبقى الكلمة الأولى والأخيرة لكل العناصر المذكورة أعلاه ويبقى السؤال دائما مطروحا هل تتوافق هذه العناصر فيما بينها أم تبقى مشتتة بين العقل والقلب وبين أخذ ورد ومد وجزر وتقلب المزاج ….
من الصعب أن تتفاعل في بعض الأحيان هذه العناصر التي هي الطريق للعشق الفعلي ، ولهذا يجب انتظار كل التوقعات الإيجابية والسلبية في حياة الهيام ، أما أن ينطق لساني بما لا تعكسه جوارحي فهذا نفاق وليس سلوكا صادقا في زمن المتاهات ، فكثيرا ما نبوح بما لا يعكس الحقيقة ، وذلك مجاملة أو لتحقيق هدف معين أو لقضاء حاجة أو لغرض في نفس يعقوب ، على أي تبقى نية الفرد عميقة وهي الصادقة .
والنية (أو القصد) لا يعلمها إلا الله والشخص نفسه ، بينما الغير يحكم على الظاهر وليس على الباطن … ومن هنا يجب أن نكون حذرين في كل وضعية من وضعيات الحياة إلى أن نتأكد من السلوك والردود الفعلية للإنسان وأن نخطو خطوات مع استعمال القياس في كل خطوة والتأكد من وزنها وقيمتها الصحيحة ولو بنسب مائوية حسب الوضعيات المناسبة .
فالأحاسيس والمشاعر والرغبات والوجدانيات والعواطف لا تقاس بمقاييس ظاهرية ، بقدر ما تقاس بترجمة الجوارح والسلوكات والحركات الثابتة التي تبرهن عن مدى الحب الحقيقي الذي نلبسه داخليا ، ومع ذلك يبقى مقياسا لقياس الحب تحت الملاحظة إلى أن تكون هناك قناعة كاملة ولو …