بقلم الأديبة د. سعاد فقي بوصرصار/تونس
1/2
مثقلة بهمومي وأدراني آتيك يا بحر
فتطهّرني مياهك وتهدهدني أمواجك
تواسيني و تجدّد في رغبة الحياة…استريح…
فأعود طفلة وفي أفقي قمر
*
خائفة منزعجة آتيك يا بحر
فتبدّد خوفي وتحتضنني مياهك
أستسلم إليك أشكوك حزني و أبثّك أشجاني
تضحك لي… تشجّعني… تمّدني بدفق من القوّة
أعود سعيدة وقد نسيت أوجاعي
ابتسم للحياة عصفورة قد نبت لي حناحان
*
حائرة قصدتك يا بحر
أسمعك نشيدي وخفقان قلبي الشديد
ضياعي في اختلاف الألوان وانقلاب الموازين
ما بين طارف وتليد
طمأنتني …بدّدت شكوكي … عدّلت يقيني
بحت لي باسرار الكون العجيب
عدت وقد صحّ مني العزم واتّضح طريقي
*
2 / 2
أحببتك يابحر
عشقتك منذ الصغر…بل قبل أن أخلق وأوضع في المهد
ولا خلاص لي من هواك …
فقط لك لا لغيرك العهد…
عاشقة وقفت على رمالك
أسرعت إليّ أمواجك تقبّل قدميّ
غصت في مياهك الّلجيّة
أحلم بالحريّة
ألاحق “أيليس”وألاعب عروس البحر
في مراكب عشق أبديّة…
يا بحر… يا الأمل
هبني لحظة حبّ تجيء
تبدّل أيّامي تنوّر لياليّ
أوت 2010
*************************
وقفا على شاطئ البحر.
هو: لست أدري لماذا يذكّرني البحر دائما بالفراق و الإنكسار …انظري الى هذه الأمواج تنكسر على الشاطئ تتفتّت… تتلاشى…تضيع…
هي :بل هو يذكّرني بالألفة والإلتحام …تأمّل الأمواج كيف تتلاحق وتتضامن لتصل الى الشاطئ حيث تلقي حمولتها…