بقلم الدكتورة لطيفة حليم العلوي/الرباط
حزنت، لم اجد باقة ورد هذا الصباح مرفقة بأجمل كلمة – عيد سعيد احلى ماما .
بمناسبة عيد الام ..
بعد صلاة الفجر اشتقت الى بنتي بمونتريال .لعن الله كورونا .اغلقت المطارات. امر السرقة يستعجلني.الام لا تسرق بنتها . هممت بفتح باب دارها . الباب الرئيسي مقفول . ولجت الأبواب المرفقة للدار . دخلت غرفة الضيوف التي نسقتها معها بطابع مغربي تقليدي يشوبه شيء من الحداثة . و انتبهت الى اللوحة على الجدار . اعجبتني. وكانت تقول لي ريما : خديها معك زيني بها غرفة صديقات اجمل العمر. لم أحملها معي .كانت كبيرة الحجم وتوقعت معها مشاكل المطار التي تخيفني …
عبرت امواج بحر الظلمات لاسرق اللوحة بشجاعة تشبه شجاعة ” ثور هايردال ” الفقيه النرويجي العالم باسرار البحر الذي اكد ان قوما اخرون عبروا بحر الظلمات قبل كولومبوس. تذكرت رحلتي برفقة ريما وانا اقدم محاضرة بجامعة اوسلو 2005 ، كانت صغيرة . ريما أصبحت أم . تلعب مع صغارها وكأنها ما زالت طفلة . بقدرة قادر اختفى بحر الظلمات ووصلت إلى حي الحب الذي تقطنه . نفذت من باب ملحق بالدار . ودخلت الى غرفة الضيوف التي نسقتها بذوقي معها . بين القديم والحديث .
ريما تعجبها الورود اللون الوردي الفاتح وأرفقته باللون الرمادي القاتم ، كانني اكسر بهاء الورود … علمًا ان ما يشبه كرونا يحصل في كل زمان. ريما الأم ناءمة الاطفال نيام . الزوج يتحرك في السرير يستيقظ للذهاب الى المستشفى، كورونا . التقطت بعدسة هاتفي الذكي صورة دون ان اتحكم في العدسة وضبط الصورة لان حركة داخل الحمام . هرولت مسرعة الى بلدي ..