• الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
الإثنين, 12 مايو, 2025
بلا أسوار
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
No Result
View All Result
بلا أسوار
Home سرديات

قصة قصيرة من وحي الكورونا

2020-05-22
in سرديات
Reading Time: 1min read
0
هكذا أنا

الكاتبة: ليلى الورفلي / تونس

كانت خالتي زكية امرأة كبيرة في السن و لكن رغم ذلك كانت تعمل ليلا نهارا لتوفير قوت يومها خاصة بعد أن تركها أولادها وحيدة.
انطلق كل واحد منهم إلى حياته الخاصة متناسيا أمه العجوز التي تعبت في تربيتهم بعد وفاة والدهم. لقد ترملت خالتي زكية في الثلاثين من عمرها و  افنت حياتها في العناية بأبنائها،و الحمد لله كلل مجهودها بالنجاح. لقد تحصل جميعهم على شهادات جامعية و اعتلووا مناصب مرموقة.
و لكن جميعهم تنكر لتلك الام المكافحة،فرغم مستواهم المعيشي المتميز لم يلتفت اي واحد منهم لأمهم الشيء الذي جعلها تعمل لتجد ما تقتات به.
و في هذه الأيام و مع انتشار الكورونا في البلاد،انتظرت خالتي زكية أن يتصل بها أبناؤها ليأخذوا بيدها في هذه المرحلة العصيبة،و لكن هيهات.
في بداية انتشار المرض كانت تبكي خوفا على ابناءها من العدوى،فقلب الام لا يمكن أن يقسو مهما صار. و لكن مع مرور الأيام أصبحت تبكي ابناءها و قساوة قلوبهم.
و في صباح يوم من الايام،اتصلت بفهمي ابنها البكر و طلبت منه أن يزورها و يقضي حاجياتها، فأجابها مقتضبا:
“هل أنت جادة؟اعذريني يا أمي! ابنتي لا زالت صغيرة، و أخاف عليها من العدوى. من يدري؟ لعلك مصابة بهذا الوباء. اتصلي بالجيران، فهم طيبون و لن يخذلوا امرأة عجوزا مثلك”.
اتصلت بسلوى،ابنتها التي باعت من أجل دراستها الغالي و النفيس،و لم تكن إجابة سلوى مختلفة كثيرا عن فهمي:”امي ؟ألم تسمعي بالحجر الصحى؟ بالله عليك كيف لي أن ازورك؟ “*
رفعت راسها للمولى سبحانه و تعالى و انهمرت دموعها من مقلتيها، و أعادت الاتصال باولادهاو قالت لهم:”حافظوا على أنفسكم و اهتموا باطفالكم فأنتم النور الذي يضيء حياتي “، قالت هذه الكلمات و العبرات تكاد تخنقها من شدة التأثر.
و كما يقال دائما” الي خلق عمرو ما يضيع” ، فإن جيران خالتي زكية أخذوا على عاتقهم العناية بتلك المرأة العجوز الوحيدة التي لا عائل لها.
و في ليلة من ليالي مارس الممطرة ،رن هاتف خالتي زكية و لما رفعت السماعة تناهى إلى أسماعها صوت ابنها فهمي باكيا:”امي ……..سلوى اختي ماتت بالكورونا، اما ابنتي فهي في العناية المركزية. امي سامحيني. دعواتك”.
و لكن اينفع الندم؟
و كعادتها رفعت خالتي زكية رأسها للمولى سبحانه وتعالى و انهمرت دموعها.
ADVERTISEMENT
Previous Post

كبة صوف جدتي

Next Post

مفدي زكريا: موهبة مِعْطَاء يتنازعها الشعر والنثر .. بقلم الدكتور العيد بوده

Related Posts

فراشات لم تكتمل
سرديات

فراشات لم تكتمل

2021-03-29
0
قصيدة: حين يأخذني الزمان
سرديات

لغة الكيان الصامت

2021-03-29
0
في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.
سرديات

في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.

2021-03-29
0
قصة: لعنة المتزوجين
سرديات

قصة قصيرة: المتسول والجارة

2021-03-15
0
طيف ابتسامة…!
سرديات

رنينٌ يحبسُ الأنفاس

2021-03-15
0
رواية بائع اللبن الجزء الأول
سرديات

رواية بائع اللبن الجزء السادس

2021-03-15
0
Next Post
إضاءات حول أطروحتي الدكتورالية، في مجال الأدب العربي القديم في المغرب الإسلامي

مفدي زكريا: موهبة مِعْطَاء يتنازعها الشعر والنثر .. بقلم الدكتور العيد بوده

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على البنود والشروط و سياسة الخصوصية .

بلا أسوار

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

  • للإتصال بنا
  • من نحن
  • للنشر على الموقع
  • Impressum
  • Datenschutz

تابعنا

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
  • من نحن
  • للإتصال بنا

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان أن نقدم لك أفضل تجربة على موقعنا. إذا استمر استخدام هذا الموقع ، فسنفترض أنك تقبل بذلك.. قم بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.