• الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
الثلاثاء, 10 يونيو, 2025
بلا أسوار
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
No Result
View All Result
بلا أسوار
Home سرديات

فراشات لم تكتمل

2021-03-29
in سرديات
Reading Time: 1min read
0
فراشات لم تكتمل

بقلم أ الحسناوي محمد رضوان/زاكورة المغرب.

 

كان الجو معتدلا،جو ربيعي بامتياز.كل شيء يحيط بالمكان يزهر المشاعر وينعشها،هنا طفلات البلدة الصغيرة يمشين إلى حافة الوادي يحملن دماهن الطينية التي نحثثها بأيديهن.لقد جئن لنسيان تعب يوم كامل من العمل المضني و قليلا من التعلم.
تصلن ،فتجلسن على الحافة ،على العشب الأخضر المبتل الممتد على ضفتي الوادي .
كانت رقية من بينهن كمهرة ناطقة ذات الخد الأحمر المورد والابتسامة البريئة التي لا تفارق ثغرها تفصح لقريناتها عما يدور في دواخلها من أحلام وأمنيات : ليس لي رغبة في الزواج ، أريد أن أكمل دراستي، أريد أن أصبح طبيبة محترمة .
انخرطت جميع الطفلات مع رقية في موضوعها الشيق المثير.
همست سلمى طويلة القامة ،سمراء ألون، عسلية العينين، قائلة :فارس أحلامي ليس رجلا عاديا،فلن
يكون سوى مهندسا آو طبيبا أو …..
تعالت ضحكات الطفلات ،فازداد الجو سحرا ،انه لحن جميل تناغم وجمال المنظر الخلاب المهيب .
كل الطفلات الأخريات أفصحن عما يراودهن من أحلام ،لقد امتلأن فرحا وحبورا.
شمس الغروب ترخي بظلالها على المكان ،لقد غابت الشمس ،فعدن إلى بيوتهن المتناهية في البساطة .
توالت الأيام والشهور والأعوام والطفلات الجميلات تكبرن فيكبر معهن حلمهن و كل مساء تمشين إلى الوادي تحملن أحلامهن ودماهن فتحيكن، ترقصن ،تغنين، تهربن من تعب الحياة.
ورقية المهرة الناطقة ، كانت مفعمة بالحياة ممتلئة رشيقة نهداها كفراشات حطت على ربوة معشوشبة خضراء.هذا العام تدخل سنتها الأولى ثانوي ،كانت متفوقة في تحصيلها الدراسي بالرغم من بساطة العيش وقلة الإمكانيات. فبعد الثانوية عن البلدة والتضاريس الوعرة المحيطة بالبلدة كل هدا لا يحبط عزيمة رقية.
أما سلمى الغزالة السمراء فقد تخلت عن التمدرس في سن مبكرة ،لم يكن ذلك بمحض إرادتها،بل لان ظروفها الأشد قتامة من ظروف صديقتها رقية هي التي أرغمتها غلى ذلك، فهي الابنة الوحيدة الفريدة لآسرة متواضعة من أب هرم بفعل الزمن وأم تكد من اجل البقاء .لقد غادرت سلمى المدرسة وهي ألان تنتظر فارس أحلامها المهم المفترض.
ذات مساء عاد سالم -والد رقية- من الحقل، لكن هذه المرة قد دخل البيت غلى غير عادته هادئا ، تقاسيم وجهه توحي بان شيئا قد حدث أو سيحدث ،لم يكن عبوسا، و صوته مختلط بنبرة خافتة دخل مناديا: سميحة. لتلتحق به مسرعة-أم رقية- يجلسا معا يهمس لها قائلا:عندي لك خبر سار ستبتهجين عند سماعه .
ترد بسرعة غريبة: ما الخبر؟ هيا قل يارجل.
يندهش لردة فعلها فيفصح قائلا: جاء خطيب لابنتنا رقية لن نرده أبدا.
من..؟
ابن أخي إبراهيم.
لقد سمعت رقية الخبر – فهي كانت تسترق السمع غير بعيدة عنهما- تجمدت في مكانها وكأن تيارا كهربائيا قد صعقها .لقد أغمي على العصفورة الصغيرة المرحة. فرقية تعلم جيدا أن لا مفر لها من قدرها المحتوم.و تعلم أن عدم الانصياع للوالد يجلب العار للأسرة. فأحلامها قد تبخرت مع هذا الخبر المزلزل ،فعما قريب سيزوجونها ،وأنها لن تكمل دراستها كما كانت تحلم ولن تكون طبيبة محترمة ، فزواجها من إبراهيم سينهي كل شيء .
أما سلمى الغزالة السمراء فلازالت تغزل الأيام والشهور تنتظر فارس أحلامها لينتشلها من مخالب المجهول ومن زحمة أخبار تزويج قريناتها بما ارتضاه لهن هذا العالم الضارب في الغموض.
لقد تأثرت سلمى كثيرا بما جرى لصديقتها رقية ،فصارت تتراقص بدواخلها أسئلة عديدة، أسئلة تنحدر من شيء واحد هو السؤال :هل ستكتمل فراشات البلدة يوما ما؟ّ؟

ADVERTISEMENT
Previous Post

لغة الكيان الصامت

Next Post

قصيدة: ثدي الزمان من ديوان “الصراخ المبحوح”

Related Posts

قصيدة: حين يأخذني الزمان
سرديات

لغة الكيان الصامت

2021-03-29
0
في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.
سرديات

في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.

2021-03-29
0
قصة: لعنة المتزوجين
سرديات

قصة قصيرة: المتسول والجارة

2021-03-15
0
طيف ابتسامة…!
سرديات

رنينٌ يحبسُ الأنفاس

2021-03-15
0
رواية بائع اللبن الجزء الأول
سرديات

رواية بائع اللبن الجزء السادس

2021-03-15
0
الفصل الخامس رواية أم.com “الموضة”
سرديات

عرائس القصب

2021-03-15
0
Next Post
قصيدة: من زمن الأسر… تذكرتكم وسكر قهوتي

قصيدة: ثدي الزمان من ديوان "الصراخ المبحوح"

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على البنود والشروط و سياسة الخصوصية .

بلا أسوار

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

  • للإتصال بنا
  • من نحن
  • للنشر على الموقع
  • Impressum
  • Datenschutz

تابعنا

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
  • من نحن
  • للإتصال بنا

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان أن نقدم لك أفضل تجربة على موقعنا. إذا استمر استخدام هذا الموقع ، فسنفترض أنك تقبل بذلك.. قم بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.