بقلم: زهرة الغضبان / تونس
لفت انتباهي شاب غريب يتربص بي والتقط لي صورة من بعيد
على هاتفه المحمول أردت الاستفسار لكنه غاب وسط الزحام ولم أقف له على أثر .واختفى بعد ذلك لمدة حتى ظننت أنه انتهى كل شيء،لكن ماخفي كان أغرب ،كان المتربص بي داعشيا ليأخذ بثأره من أبي في شخصي واثر عودتي من الكلية ظهر عليا الغريب وأجبرني على القدوم معه وان أتيت بأي حركة أو صوت شوه وجهي .ثم أركبني في السيارة معصوبة العينين وجردني من هاتفي وحبسني في بيت مظلم . أردت الاستفسار فقيل لي :لن نظرك فمشكلتنا مع الحكومة وليست مع الشعب وذنبك أنك ابنة رئيس المباحث لو تعاون معنا وأطلق سراح أحد عناصرنا أفرجنا عنك .واثر التفاوض مع أبي يتم صعقي بالكهرباء ليسمع صراخي ويلين قلبه ،وهددوه باغتصا ب ان لم يتعاون معهم .لكن زمام الامور أفلت من بين يديه وأصبحت قضية دولة وضيق عليهم والدي الخناق ووجدوا صعوبة كبيرة في التنقل ولما يئس رئيس العصابة الملقب بأ بو حميد من تعاون والدي معهم أمرهم بانضمام لصفوف الجهادوتم نقلي الى بن غازي الليبية .وتم حبسي في بيت مظلم وجدت به ثلاثة فتيات حيث قضينا هناك ثلاثة أيام بلياليها وكان الطعام شحيحا ونقضي حاجتنا في مكاننا.وأقبل علينا الداعية الملقب بأبو حميد وقصد ترويضنا لمشروعه الجهاد السلفي طلب منا أن نكرر بعده الشهادتين لنصبح مسلمات وألقى علينا محاظرة ،ذو لسانين اذا تكلم سرعان ما يكسب ثقة محدثه حتى ظننا أن كلامه هو الدين وعلينا تطبيقه وأن ننفذ وصية الله عن طريق رجال الدين وعلمائه وأن جهاد النكاح فريضة على كل مسلمة والقضاء على أعداء الدين بالترويح على الرجال بعد كل غارةوغارة وتصبح أجسادنا ملكا لهم وأحظر لنا عباءات سوداء وطلب منا ارتداءها وفي حدود الساعة الرابعة صباحا اصطحبونا في الحافلة والسلاسل في أ يد ينا الى الأراضي السورية وساقونا ليلا كالاغنام الى غرفة في الطابق العلوي حيث وجدنا امرأة في أشهرها الأخيرة من الحمل أعلمتنا أننا سنباع غدا في سوق الرقة والجميلة لمن يدفع أكثروكل ليلة يأتي الملقب بأ بو حميد ويأخذ واحدة لرجاله يتناوبون على اغتصابها ولهم بعض المطاالب الجنسية الخاصة ويبرحونها ضربا ان رفضت .تقرفصت في جلستي ولم يبقى لي من الفهم والاداك وأبرمت مراهنة مع الزمن رامية بالعواقب جانبا وطلبت من صديقاتي خلع عباءاتهن وشكلت منها حبلا للنجاة وكنت أول المتشبثات به ولما وطأت رجلي شاطئ السلام استقبلني الملقب بأ بو حميد بالتهليل انهال علي ضربا وجرني من شعري الى عناصره كالذئاب الذارية المكشرة عن أنيابها دفعني بينهم قائلا افعلوا بها ماشئتم ألقى كل واحد منهم مابيده وهجموا علي وتشابكت الأيدي وأناأصرخ و أردد أعوذ بالله من الخبث والخبائث فجأة توقف الشريط وحمدت الله على أن كل الاحداث وقعت في المنام