بقلم الكاتبة المتميزة فوزية التدري.
أيام الحجر كتبت هذا الكلام وسأعيد نشره الآن مرفوقا بصورة شخصية لي، لأنني لا زلت مؤمنة بكل كلمة كتبتها لحد الآن.
****
إلى هؤلاء الذين يعيبون علينا نشر صورنا على هذا الفضاء لنشر موجات إيجابية تساعد” الجميع ” على تخطي هذه المحنة التي يمر بها العالم، أقول لهم جميعا نحن لسنا تافهين البتة. ولسنا بلا ذوق أو إحساس بمرارات الآخرين كما نعتنا بعضهم . نحن بالرقة ما يدفعنا إلى الإصرار على الحياة. لقد تألمنا ولا نزال لأعداد الوفيات بالعالم أسره. لقد فكرنا في المحتاجين ولن نجهر بما قمنا به في هذا الإطار كما فعل بعض من يعيب عنا نشر الصور!!! . لقد رثينا موتى كورونا وصفحاتنا تدل علينا. ودعونا بالشفاء للمرضى ولا نزال نفعل.
إننا ننشر صورا تنطق بالحياة لأن الصمود واجب في هذه المحنة. إننا نتقاسم معكم لحظات خاصة ابتسمنا فيها حتى تفعل عدوى الابتسامة فعلها فيخف التوتر الذي يكبل قلوبنا جميعا.
نحن بشر مثلكم قد نخطأ وقد نصيب في نشر صورنا المبتهجة لكننا لا نخطأ في الحاحنا على المقاومة والتشبت بالحياة.
إننا نزرع ورودا في حقول الشوك، إننا من طين واحد وكون واحد فهل نحن ظالمون إن حاولنا تنفس هواء نقي خارج زنازين الهلع؟ ! فهل نحن ظالمون إن عزفنا على إيقاع الفرح حتى نستدعيه من ثنايا الدمار؟ !
وفي ختام رسالتي أقول لكم لستم مضطرين لفعل ما فعلناه لكنني أدعوكم إلى التفكر في عمر الحزن والنكد والهم الذي قد يطول ويطول في خضم محنة كورونا فإلى متى ستصمدون بتوتركم وهلعكم ؟؟؟!!!.
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية والنجاة.