ذ. الكاتبة والشاعرة خديجة ناصر/القنيطرة المغرب
خرجت مسرعة بعدما ألقت نظرة خاطفة على المرآة رتبت على اثرها شعرها المنفوش و مسحت ما خرج عن إطار الشفتين من احمر الشفاه. ولجت المصعد، ضغطت على الزر رقم صفر،في أقل من دقيقتين وجدت نفسها خارج العمارة. أي وجهة تقصد؟ اتعود لبيت الزوجية و تستمر في كذبتها التي نسجت خيوطها بوازع التستر على مغامرتها العاطفية ام تأخذ بعضها و تترك هذه المدينة التي ضاقت عليها رغم شساعتها… الحيرة تمزق كيانها. بالأمس القريب كانت ترفل في بحبوحة من السعادة مع زوجها الذي ارتبطت به عن حب بدأت ناره تخبو مع مرور الأيام…
لم تفكر يوما انها ستنظر لرجل غير زوجها نظرة إعجاب و انبهار إلى أن كان ذالك اللقاء الثقافي. … طيلة تدخله كانت مشدودة إليه تتلقف كلماته كما تتلقف الأرض العطشى قطرات المطر…عند نهاية المحاضرة كانت من اول المهنئين و بطريقة دبلوماسية جعلته يطلب منها رقم هاتفها حتى يخبرها بللقاءات الثقاافية التي سيحاضر فيها…توالت اللقاءات ومعها كثرت المكالمات الهاتفية… لم تدرك كيف وجدت نفسها تقاسمه نفس السرير. … ماذا سيكون مصيرها لو أن زوجها اتصل بوالدتها و علم انها لم تقض الليلة في بيت والديها؟