ذ. الكانبة والشاعرة خديجة ناصر/القنيطرة
قطعت الخطوات العشر الأخيرة باتجاه سفينة الغربة، لكن هاتف ما كان يصرخ بداخلها… عودي من حيث أتيت. … ليس هناك ما يستحق المغامرة من أجل إنسان تعرفت عليه في العالم الافتراضي لا غير. …ما أدراك أن كل ما أخبرك به عن نفسه حقيقي؟ تخيلي لو كان رئيس عصابة تستدرج الفتيات للمتاجرة بهن في سوق الرقيق الأبيض؟ … واثقة من نفسها، انسلخت من وسواسها. .. أبحرت على مثن السفينة التى ستنقلها إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. … لا محالة انه ينتظرها هناك. …ذاك الفارس الأشقر الذي طالما أيقظ مضجعها. … أكيد انها ستعيش معه أجمل الأوقات. … سيسافرا معا إلى أبعد القارات. …
رست السفينة في ميناء “سيت Séte ” سحبت خلفها حقيبتها و تقدمت بعض خطوات. … يد شاب تلوح لها. …إنه هو …نعم هو بلحمه و شحمه بل أجمل من صورته … صافحها وأشار إلى الرجل العجوز المتواجد على الكرسي المتحرك. .. أقدم لك والدي الذي استقدمتك من أجل العناية به.