كتبت: بشرى عبدالمومني
هي مطربة تشعر بقيمة الفن .. تحسه فتتقنه .. صوت يجعلنا نستشعر الجمال .. والفن يكون جميلا عندما يكون الفنان لديه القدرة أن يستشعر مقدار هذا الجمال .. هذه هي مطربتنا الصبوحة المغربية.
الطرب عشق تربت في ساحته، وحبها الصادق له جعلها تتحدى الصعاب والآفات والأوبئة.
صباح تواكب الأحداث التي يمر بها العالم هذه الأيام، والذي يخوض حربا شرسة ضد فيروس كورونا الذي أوقف الحياة. هي التزمت بيتها، ولن تخفي الجدران صوتها الإنساني الصادق، فغنت للمدرسة أغنية توعوية تربوية تحت عنوان : “مدرستنا يا عينينا”.
فالحياة مع أمثالها فيها الكثير، لكي نعيشه ونحبه ونمر به.
مطربة على درجة عالية جدا من النقاء النفسي، والتصالح مع الذات.
لها أعمال فنية راقية، وجمهور ذواق يحبها، تحصد النجاح، وتحفظ مكانة لها في القلوب.
صباح نجمة استثنائية، تنتقي أعمالها بحب وشغف، تمتزج فيها القوة الكلاسيكية الرومانسية، والعصرية الهادئة.
صباح جسد فني طربي مخضرم، تسري في عروقه الأصالة والمعاصرة.
إنسانة محبة للخير، متواضعة لأبعد درجة، ترفض أن يتعامل معها الناس على أنها نجمة، فهي تحب البساطة وتعشقها، وهو ما أكده زملاؤها من الوسط الفني وخارجه.
إنها النموذج المتجسد للمرأة المتفائلة، المطربة العاشقة للكلمة النقية والفن الهادف الأصيل في زمن اضمحل فيه الفن، وطفت على سطحه الطحالب.
فهي أبرز فنانات جيلها فنيا، فلديها موهبة حقيقية على مستوى الطرب، كما لديها تجربة ناجحة في التمثيل.
إنها إنسانة تشعر بقيمة الفن، تحسه وتتقنه.