الدكتورة: خديجة أميتي
لم يكن يوم 13 شتنبر 2019، يوما عاديا في تاريخ رابطة كاتبات المغرب.
هذا اليوم كان يوم إبداع بامتياز،رسمت فيه الرابطة معالم خريطة جديدة للحياة الثقافية بالمغرب و خارج الحدود.
في هذا التاريخ التأم مجلس حكيمات الرابطة في دورته الثانية، برئاسة السيدة مليكة العاصمي رئيسة المجلس، و السيدة عزيزة يحضيه عمر رئيسة الرابطة.
ما ميز هذا المجلس، الحضور المكثف للنخبة النسائية المثقفة من مبدعات و باحثات في مجالات عدة شكلن باقة فكرية جميلة جمعت بين الأدب و الفن و التاريخ و السسيولوجيا و القانون و الإعلام.
نساء جامعيات في غالبيتهن، عرفن بمواقعن الاعتبارية وخبرتهن في الأوساط المغربية السياسية منها و الاجتماعية و الثقافية.
مجلس الحكيمات لم ينصب فقط على مناقشة النقط المتعلقة بسير الرابطة و أهدافها و قوانينها، بل تجاوزها إلى وضع تصور عام لدمج الثقافة كمكون من المكونات الأساسية في التنمية الدائمة. بل اعتبرت الحكيمات بفعل تجاربهن و خبرتهن أن الثقافة هي المحرك الحقيقي لأي تقدم.
تجلت هذه النظرة الشمولية في الهندسة الثقافية التي رسمنها، والوسائل العملية التي تم اقتراحها من أجل تفعيلها على أرض الواقع. إرادة التغيير التي عبرت عنها النساء الحكيمات ترجمت فيما أسفرت عنه النقاشات من توصيات تم تقديمها للسيد وزير الثقافة الذي حضر في الجلسة العمومية المنعقدة بالمكتبة الوطنية، بحضور مهتمين بالشأن الثقافي في الوطن الأم، و شكلت أرضية للعمل التشاركي بين الوزارة و الرابطة.
اجتماع المجلس عرف لحظتين، لحظة توليد الأفكار و المقترحات في أطار داخلي تم الاشتغال فيه طيلة اليوم في مقر رابطة كاتبات المغرب الكائن بسلا من التاسعة صباحا إلى حدود الرابع.
اللحظة الثانية كانت تتويجا للنقاشات و التوصيات التي أفرزها الاجتماع الداخلي، حيث انتقلت الحكيمات إلى المكتبة الوطنية بالرباط للحضور و المشاركة في تقديم ما تم الاتفاق عليه، و الإعلان عن المؤتمر.
لقاء حكيمات الرابطة استأثر باهتمام إعلامي كبير حيث حضرت كل وسائل الإعلام السمعية و البصرية و الإلكترونية و كذا الجرائد الوطنية.
أثمر النقاش مجموعة الاقتراحات و لجان العمل أهمها:
لجنة مجلة “الكاتبة”
لجنة النشر
لجنة الإعلام
لجنة “المخيمات الثقافي”
كما أفرز الاجتماع مجموعة من التوصيات نوردها كما يلي: (انظر الملحق)
مثلت كاتبات المغرب ببلدان الاستقبال عضو مجلس الحكيمات خديجة أمتي.