بقلم فوزية التدري
تم يوم 1/10/2019 انعقاد لقاء ثقافي بعبق رائحة النبش في تاريخ خاص حول موضوع ثقافة الشاي بالمغرب.
في بادئ الأمر افتتحت الأستاذة لطيفة حليم باسم رئاسة الرابطة فرع كندا الجلسة بتقديم جميل حول تاريخ دخول الشاي للمغرب كنبتة نفيسة وغريبة عن ثقافتنا الغذائية آنذاك في زمن السلطان المولى إسماعيل حيث استقبل مبعوثي السلطات الانجليزية وقبل هداياهم التي كانت عبارة عن شاي وسكر. وهكذا تعرف القصر الملكي على هذا الوافد الجديد وظل حكرا على البلاط وحاشية السلطان زمنا طويلا لينتشر بين أعيان البلد ثم يعرف الانتشار الواسع مع مطلع القرن العشرين بالمغرب أكمله. وجاء أيضا في تقديم الأستاذة لطيفة حليم أن هذا المشروب النفيس صار عبر الزمن مشروبا وطنيا يرمز للحفاوة والكرم المغربي إذ في تقديمه صار يتساوى الفقير مع الغني مع فارق بسيط في اختلاف معدن أوانيه وسعر الشاي وجودته.
وتجدر الإشارة إلى أن مداخلات الأستاذات المشاركات كانت غنية متنوعة من داخل المغرب وخارجه الشيء الذي أعطى للقاء غزارة وخصوبة النقاش والحديث عن تفاصيل هذا المشروب الجميل الذي صار رمزا سياحيا للمغرب نظرا لخصوصية الشاي المغربي وتميزه عن بقية أنواع الشاي بالعالم.
من حسنات اللقاء أيضا أن المشاركات المغربيات ينحدرن من مناطق مختلفة مما أعطى الحضور الكريم فرصة التعرف على مختلف طرق تحضير الاتاي بمناطق المغرب من شمال وشرق وجنوب المغرب. وهنا أشير إلى تميز الشاي بالمناطق الصحراوية الذي يتم تنكيهه بمواد أخرى غير النعناع بالعلك أو العنبر ويحظى بأطول وقت في تحضيره مقارنة مع باقي مناطق المملكة.
فشكرا كبيرة للسيدة لطيفة حليم على اصرارها في لقاءات الغرفة على عدم الاكتفاء فقط بمناقشة ما هو أدبي بل تجاوز ذلك إلى ما هو سوسيوثقافي أو اثنوغرافي أو علمي .
كما يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل المشاركات اللواتي خصصن وقتهن للحديث عن الشاي بشغف يلائم شغف اللمة حول البراد و الصينية.
وقد شارك من كندا داخل الغرفة : لطيفة حليم . سناء المليادي. صوفيا السبيطي. ريم العلوي. نعيمة المزوار. سعاد بونخلة. بشرى الغساسي.
وقد شاركت نساء لامعات بمداخلاتهن رغم بعد المسافات بفضل نعم وسائل التواصل وذلك من عدة بلدان وهي كالتالي :
من الولايات المتحدة : السورية الأصل : اباء إسماعيل. العراقية الأصل ليلى القصيري.
من ألمانيا : بشرى عبد المومني.
من النرويج : زكية خيرهم.
من فرنسا : نجاة الكاضي. صفية اكطاي. السعدية بوفتاس.
من الجزائر : نبهات زين.
من السعودية : بديعة كشغري.
من المغرب : نفيسة الذهبي. ثريا الليهي. عزيزة يحضية. نعيمة البدري. لطيفة الغراس. رشيدة افيلال. نجية أبو الفرج.مينة لمغاري. لطيفة الزيواني. فوزية التدري.
فشكرا جزيلا لرابطة كاتبات المغرب فرع كندا بغرفة صديقات أجمل العمر وإلى لقاء ممتع قادم.