الأستاذ: أحمد مخلوف
من بين التظاهرات التي تسعد الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي و السياحي بمدينة توزر التونسية لتنظيمها, ملتقى الثقافات الذي ستحتضن حاضرة الجريد التونسي دورته الأولى أيام (12-13-14) ديسمبر القادم تحت عنوان ” التراث الإسلامي ببلاد الجريد من المحلية إلى الكونية ” بدعم و إشراف من وزارة الشؤون الثقافية و بالتعاون مع وكالة إحياء التراث و التنمية الثقافية و المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر و يندرج هذا الملتقى في دورته الأولى في إطار البرنامج الوطني ” تونس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019 “.
و في لقاء جمعنا بالسيد محمود الأحمدي رئيس الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي و السياحي أفادنا هذا الأخير أن برمجة هذا الملتقى الفكري قد أصبحت الآن جاهزة من جميع النواحي المتعلقة بالجانب الفكري و غيره مضيفا في ذات السياق ” إننا كهيئة مشرفة قد حرصنا على ضمان راحة ضيوفه من باحثين و أساتذة و نقاد و إعلاميين, مؤكدا أن حفل الافتتاح لهذه التظاهرة الموافق ليوم الخميس 12 ديسمبر 2019 سيشهد مساءا زيارة المعارض : معرض الوثائق و المخطوطات التراثية للأستاذ الشاذلي الساكر و معرض لنماذج من الكتب و المنشورات التاريخية للأستاذ خالد نينة يليها كلمات الترحيب و تكريم ثلة من الباحثين في مجال التراث, ثم سهرة موسيقية تراثية على شرف الضيوف و المشاركين .
و في صبيحة اليوم الثاني الجمعة 13 ديسمبر 2019 تنطلق فعاليات الندوة العلمية تحت عنوان :
“التراث الاسلامي بالجريد من المحلية الى الكونية” و تنقسم الى جلستين علميتين الأولى سيترأسها الأستاذ توفيق العلوي و يفتتحها الأستاذ عمر عزالدين بمداخلة عنوانها “الوضع الطرقي بتوزر خلال القرنين التاسع عشر و العشرين…” تعقبها مداخلة علمية ثانية عنوانها “التسامح بين الأديان : عدم دفن المتجنسين بالمقابر الإسلامية : تعصب ديني أم فعل سياسي؟…” للأستاذ الطاهر المناعي.
ثم مداخلة ثالثة عنوانها ” المعالم و الإعلام بتوزر خلال القرن الوسيط…” للأستاذ مراد الشتوي.
تليها مداخلة الأستاذ مختار العبيدي بعنوان ” الخضر حسين عالما و مدافعا عن الإسلام ”
و في الفترة المسائية, زيارة مفسرة الى الجامع الكبير ببلاد الحضر الذي يعد من أقدم الجوامع بالجهة و يعود تاريخ انجازه الى بداية الفتح الاسلامي لشمال افريقيا, كما يتابع ضيوف الملتقى عرض للإنشاد الصوفي ثم السفر في رحلة عبر ثنايا الواحة القديمة بتوزر وصولا إلى المدينة العتيقة أولاد الهادف وتختتم فعاليات اليوم الثاني بسهرة موسيقية من التراث.
و خلال اليوم الثالث (السبت 14 ديسمبر 2019) تنتظيم الجلسة العلمية الثانية برئاسة الأستاذ مختار العبيدي و يقدم خلالها الأستاذ منذر براهمي مداخلة عنوانها “نماذج من التاريخ الكوني لبلاد الجريد ” و مداخلة للأستاذ خالد نينة سيخصصها لتقديم مؤلفه الجديد ” الفريد في عقد أعلام الجريد…” اضافة الى مداخلة لأستاذ ياسين كرامتي بعنوان : “سيدي أبو علي السني و زاويته بنفطة ” مقاربة انتروبولوجيا, لتختتم فعاليات هذه الجلسة العلمية الثانية بمداخلة للأستاذ بشير بوكادي عنوانها ” أبو الفضل النحوي، حياته العلمية و التاريخية ” و ستشفع جملة هذه الفعاليات العلمية بحوارات و نقاشات جادة و ثرية, لإبراز أهمية التراث الاسلامي ببلاد الجريد و ضرورة مزيد الاهتمام بهذا التراث و تثمينه خاصة أن الجريد التونسي قد عرف منذ القدم بارتباطه الوثيق و المتين بالثقافة العربية الإسلامية و هو الذي نشأت به أهم و ابرز المدارس الفقهية و الأدبية و العلمية كما كانت تدار به أكبر حلقات الدروس في شتى هذه المجالات .
هذا و ستختتم فعاليات هذا الملتقى في دورته الأولى بتلاوة التقرير الختامي و التوصيات و تكريم الضيوف و المشاركين.