الخميس الأول من شهر رمضان الذي تزامن مع كورونا غرفة صديقات أجمل العمر بالمجال الافتراضي تقدم العزاء للباحثة الأكاديمية زكية بلحمر (كلمة الدكتورة لطيفة حليم العلوي)

الدكتورة لطيفة حليم العلوي

وفاة زينب السراج الأندلسي في زمن كوروتا.

الشجرة المباركة في انساب الطالبية
فخر الرازي ..
امسح الغبار عن الكتب والمخطوطات بخزانة صاحبي
الغرض ان ابحث عن عائلة السراج في الشجرة المباركة ، وانا أعيش زمن كورونا .

من زمان كنت امر على درب السراج. بمدينة فاس ،والج بعض الدور من أقارب أمي رحمها الله ، ولم يتبادر الى ذهني ان ابحث عن اسم السراج

وعندما تلقيت هذا الاسبوع خبر وفاة المرحومة *زينب السراج الأندلسي *اسكنها الله الفردوس ، في زمن كورونا ،تعذر علي الخروج وانا تحت الحجر الصحي. لأقدم العزاءلصديقتي زكية بن الأحمر ..

امسح الغبار عن – الشجرة المباركة ، ذكر الرازي ان السراج من أعقاب أبناء الثلاث
جعفر السراج
احمد السراج
يحيى السراج

وهذا الأخير من ابنائه إدريس بن إدريس بن يحيى السراج.

يتعلق الامر في حديثي هذا عن النخب المتميزة بمدينة فاس. والحي الموسوم بدرب السراج
إدريس السراج الأندلسي ولد بمدينة فاس القرن التاسع عشر كان أمينًا بالحاضرة الادريسية وأصبح خليفة لعامل السلطان محمد بن عبد الرحمن على مدينة فاس ، والمرجح انه كان يقطن في هذا الدرب الموسوم باسم السراج وهو من الأحياء المتميزة بدورها الفاخرة .
رحم الله الحاجة زينب السراج الأندلسي، واسكنها الفردوس الأعلى ، وانا لله وانا اليه راجعون.

رسالة عزاء من حفيد

عمر بنعبد الله /فروتسواف بولندا

مساء الخير ميما ،
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ميما لمحزونون.
مرت تقريبا 40 يومًا على ذهابك 40 يومًا احاول ان افهم ان احلل ان اشرح ان اقبل ، ولكن الأمر صعب و صعب جدا.

أكتب لك هذه الكلمات ، لأنني أعرف جيدًا أنك تراقبني ، أكتب هذا النص إليك لأنني بحاجة إلى السماح لقلبي بالتحدث ، و ان اترك مشاعري تعبر عن ما يخالجها، أكتب لأنني لم اقل أشياء كثيرة ، لأن – “طوال زمان ولا قصار” فمهما شكرتك لن اوافيك حقك على كل ما فعلته من أجلي.

ميما ، لقد كنت دائما بجانبي. منذ ولادتي اعتنيت بي واحطتني بحبك و حنانك كما لو كنت واحدا من أولادك ، لقد كنت دائما بجانبي لتهنئني على نجاحاتي و مساعدتي في النهوض بعد إخفاقاتي والدعاء لي عندما كنت في حاجة اليه
ميما كنت أفضل رفيق في السفر ، كنت داءما جالسًة بجانبي أثناء رحلاتنا إلى مراكش ، أو الى الشمال ، أو حتى إسبانيا. سأقدم كل ما عندي لاعيش إحدى هذه الرحلات المليئة بالحكايات والضحك ، شكرًا لك من أعماق قلبي على ذلك.

لقد منحني القدر فرصة العيش معك تحت نفس السقف لمدة عامين تقريبًا. لقد رحبت بي كأحد أبنائك ، ولم أشعر أبدًا أنني لم أكن كذلك ، لقد كنت دائمًا تحرصين على تحضير و تقديم وجبة العشاء لي بشكل منظم بعد يوم طويل في العمل. شكرًا لك من أعماق قلبي على ذلك ، وأعتذر أيضًا إذا كنت فوضويًا في بعض الأحيان. أعتذر أيضا إذا اضطررت لمغادرة الشقة الموجودة بحي الزيراوي بعد عامين ، أعلم أنك لا تلومني ، لكنك كنت حزينًة قليلاً ، أعتذر.

بالمناسبة ، أردت أن أخبرك ، تعلمت الطهي ، ويمكنني أن أصنع كل انواع الماكولات من “شهيوات” ، لكن مذاق االطبخً ليس كما هو. أعيد وأعيد نفس المكونات ، ولكن ليس نفس الطعم ، لأنه دائما هناك شيء مفقود:حبك. بحثت عنه في كل مكان فلم اتمكن من العثور عليه.

أفتقد أحاديثنا كثيرًا ، سأقول لك -لاباس ، “كولشي هووا هداك”؟ -. ستقول لي دائما “هوهاداك” .

ميما ، أصلي وادعو لكً كل ليلة ، وسأفعل ذلك لبقية حياتي ، لأنني أعرف أنك فعلت ذلك دائمًا من أجلي.

كان 11 أبريل يوم السبت ، واتصل بي أبي ، فهمت ان شيءحصل في ذلك الوقت الذي رن فيه الهاتف ، لأن أبي لا يتصل بي صباح السبت ، لم أتخيل أبدًا أن مكالمة واحدة يمكن أن تفرغني من كل هناء وكل سعادة و تهز كياني .

قررت ألا أدع الحزن يتغلب على نفسي وأحتفظ في ذاكرتي باللحظات السعيدة فقط ، ابتسامتك في الصباح ، صلواتك لي ، فرحك عندما شاهدتني لما عدت من الخارج في المرة الأخيرة.

لقد رأيتني أنمو ، لكنني لم أكن أدرك أبدًا أنك تكبرين أيضًا ، وأنه في يوم من الأيام ستغادريننا،كنت اظن انك ستعيشين لفترة أطول ، حقيقة لن تكوني حاضرة في زفافي ولن تري أطفالي هذا الشيء لم يخطر في بالي ابدا ، وغير مقبول بالنسبة لي. يا إلهي سيكون الامر صعبا بدونك جدتي.

أريد أن أخبرك أيضًا أن ابنتك حزينة للغاية ، لكن لا تقلقي ، أعلمي أن أبي يعتني بها و يساندها كما ينبغي ، وبالمناسبة ، انه يحبك كثيرًا. أعدك بالاعتناء بابنتك ، بالتأكيد حب الأم لا يعوضه احد ، ولكن آملي أن يساعدها حب الابن في تجاوز هذه الفترة الصعبة ،نامي بسلام ، ابنتك في وضع جيد بين ايادي امينة .

بمكنني ان استمر في الكتابة طوال الليل ، لكنني أفضل الاحتفاظ بأشياء بيني وبينك. “الله كيعطي كل واحد على قد نيته “.

قبل أن أنتهي ، أود أن أخبرك مرة أخرى: ميما أحبك وأفتقدك كثيرًا ؛

إنا لله وانا اليه راجعون البقاء لله