هكذا أنا

الكاتبة: ليلى الورفلي / تونس

تتزاحم الأفكار في رأسي.دماغي يكاد ينفجر.أنظر إلى كل ما يحيط بي و لا أفهم.
أتساءل و أعيد التساؤل بل السؤال يطرح نفسه بشدة. و تعود الأفكار أكثر حدة و أحيانا مشوشة. لا تكاد تفارقني.أفتش عن الإجابة!صراع مقيت بين الموجود و المنشود،بين الواقع و اللاواقع.
كانت لي قدرة هائلة على البكاء و كانت لي قدرة أكبر على الغضب و الحديث و العتاب….. و فقدت كل شيء.لم يتبق لي من ذلك سوى قدرتي على التركيز. أركز في كل شيء و لا أبكي و لا أغضب و لا أعاتب و لا أتحدث.صراع يموت و يحيا و تنتفض روحي فتصطدم باللاشيئ.
روحي!هذه المتمردة!أحاورها و أسافر معها و أعتذر لها و أساعدها على الإعتذار. شعور جميل يقتل اليأس و القنوط فينا. شعور يعيدنا إلى الحياة و الأمل و به ندحر الألم.
فلا بأس أن تنتابنا موجات من البكاء فذاك يليق بما عبرنا عنه بصدق.فمشاعرنا كامنة في قلوبنا تكاد تموت في هذا العالم الثلجي.