• الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
الأحد, 8 يونيو, 2025
بلا أسوار
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
No Result
View All Result
No Result
View All Result
بلا أسوار
Home سرديات

قصة: صالح

2020-05-18
in سرديات
Reading Time: 1min read
0
قصة: خلف السراب

الدكتور: محمد محضار / المغرب

 

دوار السبت كان يبدو هادئا، وغبش الصباح ينقشع عن سمائه رويدا. عبر الحقول الجرداء الممتدة ملء الأفق، لاحت بعض الأشجار العارية ومناطق من نبات الصبار .

عند ربوة لالا تُيوشَانِينْ 1وهو إسم يطلقه أهل المنطقة على شجرة تعلو الربوة،، بدت مدرسة الدوار بثوبها الأبيض، يحوطها سور من الطوب والحجارة أقامه الأهالي، وعلى بعد أمتار منها، قام بئر عمومي حفرته السلطات الفرنسية إبان استعمارها للمغرب، قديما كانت مروحته الهوائية تدور فتنقل الماء الى المجاري الإسمنتية، لكنها مع مرور الزمن تقادمت ولم تعد تعمل، فأصبح الأهالي يستعملون الدلاء للحصول على الماء، وهناك عند حافة الطريق المزفت المؤدي الى المدينة وقف محمد أحمق الدوار، وهو طفل لايتعدى عمره العشر سنوات يقدف الكلاب بالحجارة تارة، أو يمارس طقوسه الغريبة تارة أخرى. أطفال الدوار كانوا ينحدرون نحو المدرسة متأبطين محافظهم القديمة وأثر عمش النوم مايزال على عيونهم، كان صالح بينهم يمشي وحده الهوينا، محفظته الصغيرة تتدلى خلف ظهره، يحك يديه المتسختين الى بعضهما حتى يتدفأ، وهو يتجشأ رائحة الزيت البلدي (زيت الزيتون) الذي اِعتاد على تناوله عند الإفطار،.

ADVERTISEMENT

وداخل ساحة المدرسة بدا المعلمون بميداعاتهم البيضاء يذرعون ساحتها جيئة ودهابا في انتظار موعد الدراسة. أما المدير فكان في مكتبه الصغير، منكبا على إعداد بعض الوثائق التربوية والإدارية كعادته.

اتكأ صالح على السور الطوبي مبتعدا عن التلاميذ، الذين إنصرف بعضهم الى الحديث في زمر، وانبرى بعضهم الأخر في اللعب. عيناه كانتا تلاحقان جحشا صغيرا يلهو ويتمرغ في التراب قرب أمه المنصرفة الى أكل بعض الحشائش القصيرة. هاهما الآن تنتقلان الى ملاحقة دجاجة منفوشة الريش تتبعها كتاكيتها. إن مثل هذه المشاهد تأسر فكر صالح، وتثير في داخله نشوة غريبة، فقد كان يجد متعته مع الحيوانات أكثر مما يجدها صحبة الأطفال من سنه، فهو مثلا يحب مداعبة حمار جده . جده هذا الذي يرتدي ثلاث جلابيب وبرنوسا خلال ايام الله

كلها دون أن يميز بين صيف أوشتاء، هذا الأخير كان يعنفه كثيرا ويطارده متى رآه يداعب حماره…

حل موعد الدراسة، بدأ التلاميذ يدخلون مصطفين الى ساحة المدرسة . انضم صالح الى زملائه الذين وقفوا أمام باب القسم.

داخل حجرة الدرس كان ساهما كعادته لا يعرف ماذا يدور حوله أويجري، كان التلاميذ يرفعون أصابعهم باستمرار، وأصواتهم ترتفع وهو لا يفعل شيئا. إنه عامه الأول بالمدرسة وهو يعيش حالة ارتباك وتشتت، كثرة التلاميذ كانت تمنع المعلم من الاهتمام بأمره.

كان وجهه الصغير واجما، وعيناه القسطليتان زائغتان تبحثان عن موقع دون جدوى، وأنفه الدقيق يفرز مادة المخاط المنساحة على شاربيه، ترى ماذا يدور بخلده…؟

اليوم قبل ان يغادر البيت في الصباح، عاش من جديد فصول الخصومة المعتادة بين والديه، وتكررت نفس المشاهد التي ألفها، فأمه تبكي وجلا، وأبوه يصب عليها جام غضبه، ويطوح بعصاه الغليظة في وجهها، رافعا عقيرته بالصراخ العاصف، لم تكن هناك قوة تستطيع أن تمنعه عنها فهو مالكها وصاحب الحق فيها، ناهيك على أن افراد أسرتها فوضوا أمرها كليا له، حتى يُقوّم نشوزها، وهي لا تملك سوى السمع والطاعة، لم يكن صالح يفلت من وحشية أبيه فكثيرا ما بصق في وجهه، او ركله بقدمه وهو يردد لازمته المعتادة..ابتعد يا اِبن العاهرة…وقد كان كل يوم يمر، يزرع فؤاد الصغير حقدا وضغينة على والده، بل انه تمنى له أكثر من مرة الموت حتى يرتاح، وترتاح معه أمه المغلوب على أمرها.

إنتهت الحصة الدراسية الصباحية، واندفع التلاميذ كالعادة نحو باب القسم يستحثون الخطى الى دورهم، فعصافير بطونهم تزقزق وعليهم ان يسكتوها بالخبز والشاي…

اجتاز صالح بوابة المدرسة وسط نفر من أصحابه وهو صامت، كان يسير مطأطأ الرأس، لكنه سرعان ما رفعه عندما مرق بالقرب منه بعض التلاميذ راكضين نحو البئر، كان هناك جمع غفير من النساء والرجال يكونون دائرة وأعناقهم مشرئبة نحو شيء ما، وعلى مقربة منهم بدت سيارة الدرك جاثمة، اندفع صالح بوازع غريزة حب الإستطلاع نحو الجمع ومالبث ان إنسل من بين الاقدام، ووقعت عينه على الشيء الذي إلتم حوله الناس، كان جسد أمه وقد تبلل كليا بالماء، واكتست بعض مناطقه ببقع من الوحل.إندهش أول الأمر ولم يصدق عينيه وتردد برهة قبل أن يندفع نحو الجسد المسجى، فيحركه بقوة صارخا ملء صوته: (أمي أمي فيقي أنا صالح)

دون ان يتلقى جوابا ..حاول أحد الدركيين أن يبعده عن الجسد بلطف زائد، لكنه تشبث به، ودفن وجهه في الصدر الحبيب الذي طالما ضمه، وانسلت الدموع حارة من عينيه . كيف يحدث هذا؟ من سيدفع عنه الآن شر والده ؟؟ من سيوقف وحشيته؟..لقد قُضّ مضجعه، وقُصّت أجنحته وليس له بعد اليوم الا السّماء.

. ….

1هذه الشجرة توجد بدوار السبيت بالعشاشكة منطقة السماعلة دائرة وادي زم.المغرب

محمد محضار وادي زم يناير 1986

نشرت هذه القصة بجريدة العلم يوم الأربعاء 12فبراير1986

Previous Post

الفصل الثالث من رواية: كوم.أم “المتاهة”

Next Post

مع “الفنانة التشكيلية السورية الأستاذة سميرة بيراوي”

Related Posts

فراشات لم تكتمل
سرديات

فراشات لم تكتمل

2021-03-29
0
قصيدة: حين يأخذني الزمان
سرديات

لغة الكيان الصامت

2021-03-29
0
في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.
سرديات

في ركن منزوٍ ، حيث يغدو الانزواء فضيلة لا تُنال.

2021-03-29
0
قصة: لعنة المتزوجين
سرديات

قصة قصيرة: المتسول والجارة

2021-03-15
0
طيف ابتسامة…!
سرديات

رنينٌ يحبسُ الأنفاس

2021-03-15
0
رواية بائع اللبن الجزء الأول
سرديات

رواية بائع اللبن الجزء السادس

2021-03-15
0
Next Post
قراءة نقدية في رواية “مقاش” للكاتبة الفلسطينية سهام أبو عواد

مع "الفنانة التشكيلية السورية الأستاذة سميرة بيراوي"

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أوافق على البنود والشروط و سياسة الخصوصية .

بلا أسوار

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

  • للإتصال بنا
  • من نحن
  • للنشر على الموقع
  • Impressum
  • Datenschutz

تابعنا

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار ثقافية
  • مقالات و آراء
  • شعر
  • سرديات
  • سمفونيات بريشة و قلم
  • ومضات و بشرى
  • فيديو
  • من نحن
  • للإتصال بنا

© 2020 بلا أسوار - مجلة إلكترونية جميع الحقوق محفوظة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان أن نقدم لك أفضل تجربة على موقعنا. إذا استمر استخدام هذا الموقع ، فسنفترض أنك تقبل بذلك.. قم بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط.